كاتب وصحفي أجنبي وفي أطار بحثه لكتابة مقال أراد ان يفهم ويتعرف على طبيعة الحياة قبل أكثر من ألفي عام, وأن يتعرف على أماكن اللقاء التي تناقل بها الناس الأخبار, أماكن راحتهم, شكل الشوارع وغيره..
فهمنا أن علينا أخذه في جولة بين طرقات المدينة كي يلمس روح المكان، ثقافته ويشعر بقلبه النابض. وهكذا بنينا له مسارًا يشمل أماكن لم يكن ليصلها وحده وذلك لإطلاق الحياة في كلماته وايقاظ خياله. بنينا للكاتب مسارا خاصا برفقة عالمة أثار متخصصة بالمنطقة ومصوّرة مهنية لتوثيق الرحلة. بين المباني الأثرية القديمة والأزقة الحية داخل المدينة استطاع الكاتب أن يتخيل الحياة كما راها وعاشها السيد المسيح، وتيرة الحياة والمناظر التي رأتها عيناه مقابل الحياة التي تعيشها المدينة اليوم.
بداخل مقهى قديم اختلط طعم القهوة مع قصص حول الناصرة. وفي مطعم مميز وأثناء تناوله لوجبة الغداء الفريدة قصّت عليه صاحبة المكان قصصا مميزة حول المطبخ المحلّي وتاريخ الوجبات التي تقدمها والذي ابتدأ منذ القدم واستمر الى يومنا هذا, تماما كما هي ثقافة المدينة وأهلها الذين يستمرون بأحيائها.